Скачать с ютуб أبانا الذي في السماوات | تفسير الصلاة الربانية ١ | قداسة البابا شنودة الثالث в хорошем качестве

أبانا الذي في السماوات | تفسير الصلاة الربانية ١ | قداسة البابا شنودة الثالث

الصلاة الربانية أبانا الذي في السموات تشمل كل شيء إذا الإنسان صلاها بعمق ربما لا يحتاج إلى صلاة أخرى غيرها.. في كلمة آبانا بنتكلم بالجمع وفي كل الطلبات خبزنا كفافنا أعطنا اليوم اغفر لنا لا تدخلنا في التجربة نجنا من الشرير.. وهنا نأخذ أول درس أننا جزء من الكنيسة المقدسة، لا نذكر أنفسنا فقط في الصلاة، إنما نذكر الكنيسة كلها والعالم كله.. نصلي من أجل الكل.. ابانا الذى في السموات نكلم الله كأب، بكل ما تحمل كلمة أب من حب وعطف، ونتحدث إليه بعاطفة البنوّة.. لما نقول لربنا يا أبي لازم نكون على صورة الله وأمثاله، نسلك كأبناء الله.. المولود من الله لا يخطئ والشرير لا يمسّه.. ولهذا تعلمنا الكنيسة أننا في صلاة الغروب نقول لست مستحقاً أن أدعى لك إبناً إجعلني كأحد آجرائك.. لما بقول لك يا أبانا ده حب واتضاع منك انك بتسميني إبنك، لكن أنا أعمالي لا تدل على إني إبنك، صدقني يا أبي السماوي إن أبوتك تخجلني أمام ضميري هل حقاً هذه صورة وسلوك أولاد الله، أم كلمة أبانا تعودتها دون أن أدخل إلى أعماقها.. ياريت يارب أسلك كإبن.. سامحني لأنه يجدّف على اسمك القدوس بسببي.. بنوتك لله مسؤلية.. نصلي ونقول يا أبانا.. معناها أنا يارب أريد أن أكلم قلبك كأب.. أنت كسيّد لك حقوق وسلطان.. لكن كلمة الأبوة فيها عاطفة تجعلك لا تستخدم سلطانك لكن تستخدم حنوك.. لو كنت كأب تقول يا ابني اعطني قلبك.. أنا بقول لك يا أبي اعطنى قلبك وحبك وغفرانك.. لماذا نقول أبانا الذي في السماوات.. ربنا موجود في كل مكان ولا يحده مكان لكن الذي في السماوات لنفرقه عن الآباء الأرضيين بالجسد والآباء الروحيين.. نخاطب أبانا الإلهي.. لما نقول يا أبانا الذي في السماوات نتذكر لاهوت الله وجلاله وهيبته وعظمته.. عواطف المحبة والدالة لا تنسينا الدينونة وهيبة ومخافة الله.. صحيح انك أبي لكنك في السماوات.. تقف أمامك رؤساء الملائكة.. حول عرشك الإلهي القوات السمائية.. ربوات وألوف وقوف قدامك.. أنا مين شوية تراب.. جرأة مني اني بقول أبانا.. الحب يخليني أقول أبانا، والهيبة تخليني أقول الذي في السموات.. أعيش في حبك وفي مخافتك.. من الآن والى الأبد.. الصلاة يجب أن تكون بوقار بخشوع.. نقول في السموات لأن السما فيها كثيرين.. صعد إليها بعض البشر مثل إيليا وأخنوخ وبولس الرسول لكن سماء السموات لم يصعد إليها أحد إلا الذي نزل منها إبن الإنسان الذي هو في السماء.. لما نقول يا أبانا الذي في السماوات نرفع نظرنا للسماء لنتسامى عن المادة والجسد.. ينبغي أن نسلك كأهل السماء لكي نستحق أن نسكن معه في السماء.. لما نرفع نظرنا للسماء نقول نحن يارب لسنا من هذه الأرض.. الكنيسة نطلق عليها سماء لأنها صارت مسكن لله ولما نقول أبانا الذي في السماوات نقصد الله الذي يسكن في الكنيسة التي تحولت لسماء، والذي يسكن في القلوب وحولها لسماء ثانية، زي القديسة العذراء مريم.. أنتم هياكل لله والله يحل فيكم.. السماوات في داخل قلبك.. نحن نصلي إلى الله الساكن فيك وفي السماء.. لما تفتكر هذه المشاعر المقدسة.. وأن لك أباً مثل هذا تنتسب إليه أكثر من أبيك الجسدي.. وأن مرجعك واتجاهك وعواطفك إليه وحده.. تنسى الطلبات الأرضية.. وتطلب ما هو لأبيك.. ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.. اطلب يارب الطلبات الخاصة بك أولاً، قبل ما أنزل من السما للأرض وانظر لنفسي..