У нас вы можете посмотреть бесплатно الوحدة و محمود درويش | لم أَرَ لي أَثَراً .. سأمشي بنفسي إلى المقبرةْ или скачать в максимальном доступном качестве, которое было загружено на ютуб. Для скачивания выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса savevideohd.ru
كما لو فَرِحتُ: رجعت. ضغطتُ على جرس الباب أكثرَ من مرّةٍ, وانتظرتُ.... لعلِّى تأخرتُ. لا أَحَدٌ يفتح الباب, لا نأمةٌ في الممرِّ. تذكرتُ أَن مفاتيح بيتي معي، فاعتذرتُ لنفسي: نسيتُك فادخلْ دخلنا... أنا الضيف في منزلي والمضيف. نظرتُ إلى كل مُحْتَويات الفراغ ’فلم أَرَ لي أَثَراً, ربما... ربما لم أكن ههنا. لم أَجد شَبَهاً في المرايا. ففكَّرْتُ: أَين أنا, وصرخت لأوقظ نفسي من الهذيان، فلم أَستطع ... وانكسرتُ كصوتٍ تَدَحرَجَ فوق البلاط. وقلت : لمازا رجعت إذاً؟ واعتذرت لنفسي: نسيتُكَ فاخرجْ! فلم أَستطع. ومشيت إلى غرفة النوم, فاندفع الحلم نحوي وعانقني سائلاً: هل تغيَّرتَ؟ قلت تغيّرتُ، فالموتُ في البيت أفضلُ من دَهْسِ سيَّارةٍ في الطريق إلى ساحة خالية! .. إذا قيل لي : ستموتُ هنا في المساء فماذا ستفعل في ما تبقَّى من الوقتِ ؟ ـ أنظرُ في ساعة اليد / أشربُ كأسَ عصيرٍ ، وأَقضم تُفَّاحَةً ، وأطيلُ التأمُّلَ في نَمْلَةٍ وَجَدَتْ رزقها ، ثم أنظر في ساعة اليدِ / ما زال ثمَّة وقتٌ لأحلق ذقني وأَغطس في الماء / أهجس : "لا بُدَّ من زينة للكتابة / فليكن الثوبُ أزرق"/ أجْلِسُ حتى الظهيرة حيّاً إلى مكتبي لا أرى أَثر اللون في الكلمات ، بياضٌ ، بياضٌ ، بياضٌ... أُعِدُّ غدائي الأخير أَصبُّ النبيذ بكأسين : لي ولمَنْ سوف يأتي بلا موعد ، ثم آخذ قَيْلُولَةً بين حُلْمَينْ / لكنّ صوت شخيري سيُوقظني ... ثُمَّ أَنظرُ في ساعة اليد: ما زال ثَمّةَ وَقْتٌ لأقْرأ / أَقرأ فصلاً لدانتي ونصْفَ مُعَلَّقَةٍ وأرى كيف تذهب مني حياتي إلى الآخرين ، ولا أتساءل عَمَّنْ سيملأُ نُقْصَانَها ـ هكذا ؟ ـ هكذا ثم ماذا ؟ ـ أمشّط شَعْري ، وأرمي القصيدة... هذي القصيدة في سلة المهملات وألبسُ أحدث قمصان إيطاليا ، وأُشَيّع نفسي بحاشِيَةٍ من كَمَنْجات إسبانيا ثُمَّ أمشي إلى المقبرةْ ! #محمود_درويش #خالد_عطير