У нас вы можете посмотреть бесплатно ثروات الصحابة من فقراء مطاردين إلى أغنياء مترفين ، حسن فرحان المالكي или скачать в максимальном доступном качестве, которое было загружено на ютуб. Для скачивания выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса savevideohd.ru
غيّروا، لا تتأقلموا! مسارات                  أقسام بلاد ومناطق  من فقراء مطاردين إلى أغنياء مترفين... ثروات الصحابة ودورها في "حروب الفتنة" حامد فتحي أضف تعليقاً حفظ لوقت لاحق سياسة الـ22 الأربعاء 1 أغسطس 201801:14 ص كان صوت أحد الدعاة السلفيين يهدر على منبر المسجد متحدثاً عن كيف يرزق الله مَن يشاء بغير حساب. قال إن علينا، لننال هذا الرزق الكبير، أن نتقي الله فقط، مثل صحابة النبي الذين اغتنوا من بعد فقر، حتى بلغت ثرواتهم ملايين الدراهم والدنانير، وآلاف العبيد، والأراضي، والماشية... من أين جمعوا هذه الثروات؟ في الحقيقة، أتت من مصادر مادية بحتة لا علاقة لمفهوم الرزق بها، وهذا أمر لا يدين الصحابة بشيء، فقد كانوا أبناء عصرهم، إلا أنه أيضاً ينزع عنهم هالة القداسة التي أُسبغت عليهم بعد انتصار الإسلام. لقد كانوا بشراً منتصرين فقط. من الجوع إلى امتلاك نصف العالم القديم تنقل لنا المرويات صوراً من حياة فقيرة عاشها النبي محمد وأصحابه في مجتمع المدينة، وصلت حدّ ربط الأحجار على البطون الجائعة. وبالطبع لم تكن هذه الفاقة سائدة طول الوقت، فقد كان للنبي وصحبه مصادر متقطعة للثروة تأتت من العمل الحربي. وتطورت عمليات الغزو في زمن خلفاء النبي، وتوسعت في عهدي عمر وعثمان، ونتجت عنها موارد مادية بأرقام لم يسمع عنها العرب من قبل. وكانت العملات المستخدمة هي الدرهم والدينار، ووفق أرقام تقريبية يساوي الدرهم ثلاثة غرامات فضة، ويساوي الدينار 12 درهماً، ووُجد دينار من الذهب. يوصّف محمد عابد الجابري في كتابه "العقل السياسي العربي" هذا الوضع الجديد بقوله: اختلفت غنائم العراق والشام وغيرها عن الغنيمة التي عرفتها قبائل العرب في ما بينها من إبل وشياه، فالأمر هذه المرة يتعلق بخزائن دول كبرى عريقة في الحضارة، ومدخرات مدن، وغلات حقول وبساتين، وأموال منقولة من ذهب وفضة، فضلاً عن الماشية. وكان نصيب المركز الخمس، وهو شيء ليس بالقليل، ففي معركة القادسية كان تقدير الخمس ما بين 12 مليون درهم إلى 60 مليون درهم. وبجانب الغنائم وُجد الخراج الذي أصبح مصدراً أساسياً ثابتاً للدخل في الدولة الإسلامية، والخراج هو ضريبة الأرض التي فُتحت عنوة ولم تُوزّع على المقاتلين بل بقيت ملكاً لبيت مال المسلمين، وبقي أهلها فيها لزراعتها. ويورد الجابري أرقاماً تقريبية عن دخل الخراج في عهد عمر بن الخطاب، فيذكر أن خراج أرض السواد (ما بين نهري دجلة والفرات) قُدر بـ80 مليون درهم، وتصالح أهل مصر على 140 مليون درهم. وتمتلئ الكتب التاريخية بأرقام مشابهة لأراضي الشام، وأفريقية، وفارس، وغيرها. اختلاف توزيع الثروة بين الخلفاء حكم مفهوم الغنيمة توزيع الثروة المكتسبة بصفة مباشرة من التوسعات العسكرية، فكانت تُقسم الغنائم خمسة أسهم، أربعة منها للمقاتلين، وواحد منها للمركز في المدينة المنورة، وكان للمركز نصيب من الخراج. ويقول الباحث في التاريخ حسن حافظ لرصيف22: كانت سياسة أبي بكر توزيع ما يرد إليه من المال، إلا أنه لم يكن مالاً كبيراً مقارنة بما صار عليه الأمر بعده. وفي عهد عمر حين كثرت مداخيل بيت المال من الفتوح الكبيرة، أوجد الدواوين وفرض للناس أعطيات سنوية بدلاً من توزيع ما يرد إليه مباشرة. ويقدم الجابري توضيحاً لكيفية ترتيب أهل المدينة في الدواوين فيقول: كان مفهوم العدل في المجتمع العربي هو إنزال الناس منازلهم، وكانت المنازل تحدد بالقبيلة قبل الإسلام، ورأى عمر إنه إذا أاتبعت طريقة القرابة من النبي بصفته زعيم الأمة ومركزها، فسيؤدي ذلك لحصول أعداء الدعوة القدامى من أقربائه على نصيب أكبر من أغلب الصحابة غير ذوي القربى. ولحل هذه المشكلة، وضع عمر مقياس منازل الناس على أساس القرابة من الرسول (القبيلة)، وعلى أساس السابقة في الإسلام (العقيدة)، وفق الجابري. ويعلّق حسن حافظ على الأمر بقوله: وضع عمر أسس القبيلة الإسلامية بدلاً من القبيلة العربية، فجاءت المنازل الأعلى لكبار الصحابة وأهل بيت النبي، ثم نزولاً لباقي المسلمين حسب سنوات إسلامهم، وتضحياتهم في سبيل الدعوة، فترتب على ذلك وضع تميّز فيه الصحابة، وعلى رأسهم العشرة المبشرون بالجنة، فكان ذلك أحد عوامل تكوين ثروات ضخمة لعدد كبير منهم. وما أن وُلّي عثمان حتى تصرف في مال المسلمين كأنه ماله، وراح يخص أقاربه بالعطاء، وانتهج نهجاً يشجع على تنمية الثروات، وزاد في أعطيات البعض، حسبما يقول حافظ. الامتيازات وتكوين ثروات الصحابة كوّن الصحابة ثرواتهم من عدة مصادر، أولها نصيب المقاتلين منهم من غنائم الحروب، ثم الأعطيات التي فُرضت لهم، والتي منحت امتيازات للصحابة على مَن سواهم. ويقول الجابري: إن ترتيب الناس في العطاء حسب القرابة من الرسول والسابقة في الإسلام كان لا بد أن يؤدي إلى تكديس الثروة في أيدي مجموعة معينة، وبالتالي كان لا بد أن يُورث فوارق كبيرة بين المسلمين في الثروة. وظهرت ثروات ضخمة للعديد من الصحابة. وتضخّمت ثروات مَن كانوا أغنياء بشكل كبير جداً، وكانت مصادر هذا التضخّم حصولهم على أماكن مميزة في أراضي الفتوح، ونسبة أكبر في الغنائم، وأسهم في بيت المال، يقول حسن حافظ. بجانب ذلك، أوجد عثمان نوعاً من الامتيازات عن طريق المنح والهبات والقروض لأشخاص بعينهم، منها منح 100 ألف درهم للصحابي زيد بن ثابت، ومثلها لأفراد أسرته، وفق كتاب هشام جعيط "الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر". وتكوّنت ثروات ضخمة لا يمكن تفسير مصدرها إلا بقروض أو تسهيلات بيت المال، يوضح جعيط.