У нас вы можете посмотреть бесплатно كنه ما لا بد للمريد منه - إرشاد الطالبين - للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي или скачать в максимальном доступном качестве, которое было загружено на ютуб. Для скачивания выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса savevideohd.ru
• The Four Principles of Quantum Relati... / @ibn_arabi - -- http://www.ibnalarabi.com/video -- سألت أيها المريد عن كنه ما لا بد للمريد منه، فأجبتك في هذه الأوراق، والله الموفق لا رب غيره. 1- العمل بمقتضى الإيمان: اعلم أيها المريد، وفقك الله وإيّانا لطاعته واستعملك وإيّانا بما يرضيه، أن القرب من الله لا يُعلم إلا بتعريفه إيّانا بذلك، وقد فعل ذلك، ولله الحمد والشكر، فأرسل الرُّسل وأنزل الكتب وأوضح السُّبل الموصلة إلى السعادة الأبدية، فآمنا وصدّقنا، وما بقي إلا استعمال ما وقع به الإيمان من الأعمال وتقرر في نفوس المؤمنين من وضع الشرع في محله. 2- التوحيد والتنزيه: ثم يجب عليك أيها المريد توحيد خالقك وتنزيهه عن ما لا يجوز عليه سبحانه وتعالى. فأما توحيده، فلو كان ثم إله ثان مع الله لامتنع وقوع الفعل من الإلهين لاختلاف الإرادات وجودا وتقديرا وفسد النظام وذلك قوله تعالى: } لَوْ كَانَ فِيْهِمَا آلهَةٌ إِلاّ اللهُ لَفَسَدَتَا (22){، [سورة الأنبياء]. ولا تسل يا أخي: بمن أشرك؟ ولا تحتاج إلى إقامة دليل على الوحدانية والأحدية، فإن المشرك قد أثبت وجود الحق تعالى معك وزاد عليك بالشريك فعليه الدليل على ما زاد. ويكفيك هذا في التوحيد فإن الوقت عزيز والعقد سالم. والمخالِف لا عين له موجودة، والحمد لله. وأما تنزيهه، فهو آكد عليك من أجل المشبّهةِ والمجسّمةِ الظاهرين في هذا الزمان، فاعقد على قوله: } لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (11){،[سورة الشورى]، وحسبك هذا. فكل وصف يناقض هذه الآية مردود، ولا تزد ولا تبرح من هذا الموطن. لذلك جاء في السنة: كان الله ولا شيء معه، […]، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. وكل آية وحديث يوهم التشبيه مما يعطيه كلام العرب، أو كلام من أنزل عليه بشيء من الوحي والتبليغ فيجب عليك الإيمان به على حد ما يعلمه الله تعالى، وما أنزله، لا على ما تتوهمه واصرف علم ذلك إلى الله. ليس بعد: } لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (11){،[سورة الشورى]، وما ينزهه منزه إذ قد نزه نفسه بنفسه، وهو أنزه ما ينبغي له. إنه عز وجل أعظم وأجل مما علمت وجهلت. 3- الإيمان بالرسل: ثم بعد ذلك، أيها المريد: يجب عليك الإيمان بالرسل، صلوات الله عليهم، وما جاءوا به، وما أخبروا عنه. 4- حب الصحابة: ثم حب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. ولا سبيل بتجريحهم البتة، ولا الطعن فيهم، ولا تُفضّل أحدا منهم على الآخر، إلا بما فضّله ربه في كتابه العزيز، أو على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. ..... 28- تقوى الله تعالى: وعليك بتقوى الله في السر والعلانية. ومعنى التقوى، وهو: الحذر من عقابه، فإنه من خاف من عقابه بادر إلى الفعل الذي يرضي الله تعالى، والله تعالى يقول: ويحذركم الله نفسه. وقال: واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه. فالتقوى مشتق من الوقاية. فاتق الله من فعل الله، كما قال: أعوذ بك منك. فكل شيء تخافه وتخشاه، فاجتنب الطريق الموصلة إليه، فإن المعصية موصلة إلى الشقاوة. والطاعة طريق موصلة إلى السعادة. 29- عدم الغرور: وإياك والاغترار، فهو: أن تخدعك نفسك لكرم الله تعالى وحلمه، مع استمرارك على معصيته، ويخدعك إبليس لعنة الله عليه بأن يقول لك: لولا ذنبك ومخالفتك: من أين يظهر كرمه ورحمته وعفوه ومغفرته. وهذا غاية الجهل من قائله. [فإن كرمه ورحمته: استعين على طاعته] وحال بيني وبين معصيته ومخالفته. ويقول لك: ما على المحسنين من سبيل، فإن الرحمة سبقت لهم من الله تعالى في الدنيا والآخرة. فلا يغرك هذا الكلام، فقل له: أما كرمه ورحمته وما ذكرت منه كان. صحيح أنه لولا المخالفة والذنوب لما ظهرت آثار هذه الصفات –على زعمك- والآثار والأخبار فيها صحيحة. لكن يا ملعون تريد أن تغرني بكرم الله تعالى. ومن أين أعلم أني ممن عفى عنه، أو يغفر له. نعم: يلحق كرمه ورحمته ومغفرته وعفوه بمن شاء من عباده، كما يلحق عقوبته ونقمته بمن شاء من عصاته، وأنا لا أدري من أي الفريقين أنا عند فعلي هذا. ولعل الله كما حرمني التوبة من المعصية هنا، يحرمني عفوه قبل دخولي النار، فينتقم مني. ألا وإن الذنب يزيد الكفر، فلو علمت قطعا أني ممن يعفى عنه قطعا، ولا يؤخذ بذنب، ربما اغتررت بكلامك، وذلك حمق مني وجهل. بل كان الواجب أن أبذل جهدي في طاعة الله، شكرا لله تعالى، وحياء منه، فإنه أولى من أستحي منه. كيف وما بشرني على التعيين وما أمنني، بل تركني مهملا في معصيتي بين عفوه وعذابه. كيف أغتر بزورك وبزور نفسي الأمارة بالسوء. 30- الورع: وعليك بالورع، وهو اجتناب ما حاك في صدرك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. ولو لم تجد غيره وأنت محتاج إليه، واتركه لله يعوضك الله خيرا منه. ولا تستعجل، فالورع أساس الدين، فإذا استعملته زكت أفعالك، ونجحت أحوالك، وكملت أقوالك، وسارعت إليك الكرامات، وكنت محفوظا في جميع أمورك، حفظا إلهيا لا شك فيه. الله الله يا أخي. الورع الورع. 31- الزهد: وعليك بالزهد في الدنيا وقلة الرغبة فيها، بل اعدمها من قلبك جملة واحدة. وإن كنت لا بد لا طالبا، فاقتصر على طلب القوت منها، من وجهه، فلا تنافس أبناءها، فإنها عرض لا يبقى، ولا ينال الراغب منها مراده أبدا. والله تعالى لا يعطيه إلا قسم له. والراغب فيها لا يزال كثير الحزن عليها، ممقوتا عند الله تعالى، فإن مثل الطالب لها كمثل شارب ماء البحر، كلما ازداد شربا ازداد عطشا. وحسبك من تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم لها: بالجيفة والمزبلة. وهل يجتمع على الجيفة والمزبلة إلا الكلاب؟ قال الله تعالى: يا ابن آدم إن رضيت بما قسمت لك أرحت قلبك وبدنك، وجاءك رزقك وأنت محمود، وإن لم ترض بما قسمت لك، أتعبت قلبك وبدنك، حتى تركض وراءها ركض الوحش في البرية، ثم وعزتي وجلالي لا ينالك منها إلا ما قدرت لك وأنت مذموم. قال الله تعالى: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة –وهي رجوعهم إلى أموالهم بالنظر فيها- وأحسنوا إن الله يحب المحسنين. والحمد لله رب العالمين،