У нас вы можете посмотреть бесплатно #الحجاب или скачать в максимальном доступном качестве, которое было загружено на ютуб. Для скачивания выберите вариант из формы ниже:
Если кнопки скачивания не
загрузились
НАЖМИТЕ ЗДЕСЬ или обновите страницу
Если возникают проблемы со скачиванием, пожалуйста напишите в поддержку по адресу внизу
страницы.
Спасибо за использование сервиса savevideohd.ru
#محمد_شحرور #الحجاب #فقه_المرأة لقد تم إقناع المرأة بأنها مصدر المتاعب والهزائم، وأنها الجانب الأضعف غير الناضج اجتماعياً وسياسياً، وأنها مصدر الفتنة للرجل المسكين المفتون، وأنها ليست أكثر من سيارة فخمة أو قطعة حلي، يمكن سرقتها. وتم إغفال أن المرأة إنسان، له مشاعر وإرادة يستطيع معها أن يقول “لا” و”نعم”. وأن يدافع عن نفسه إذا أراد أحد الاعتداء عليه، خاصة وأن الله سبحانه قد سلّحها بالخلق بسلاح تستطيع معه الدفاع عن نفسها، فليس لأحد مهما كان قوياً أن يفعل معها شيئاً إلا بإرادتها، سافرة أم محجبة. ولما أخرج سبحانه الشكل في الزنا من دائرة الاجتهاد، فحدده في موضعه، فقد انصرف الفقهاء إلى ممارسة ذكوريتهم على باقي الأمور، فصارت المصافحة في رأيهم زنا، والنظر والاختلاط زنا، حتى أنهم ألفوا الأبحاث عن شرعية نظر الخاطب إلى مخطوبته، وتفننوا في التضييق على خلق الله وعباده. ونحن نقول، إن حجاب المرأة من الأمور الشخصية التي تقررها المرأة بنفسها ولنفسها دون ضغط أو إكراه أو إغراء أو تخويف، ودون إفراط أو تفريط. ونقول، إن التنزيل الحكيم الذي نزل على عبد الله ورسوله الخاتم إلى الناس كافة، لا يجوز اختزاله بالنسبة للمرأة في حجابها، ونسمي المرأة السافرة التي وضعت حجاباً بأنها “رجعت إلى دينها”، ونقيم لها الاحتفالات الترسيمية الخاصة بهذه العودة إلى الدين، وكأنها كانت خارجه. وأعتبر هذا الاختزال إهانة كبيرة للإسلام من جهة ولكرامة المرأة من جهة أخرى، حين نحصر هذا الدين الشامل العظيم في قطعة قماش، ليصبح معه حجاب المرأة حجاب عقل لا حجاب شرع. فرض الإسلام الحجاب على نساء الرسول (ص) فقط، ولم يشر صراحة إلى فرضه على نساء المسلمين، بل طالبهن بضرب الخمار على جيوبهن، وأن يدنين عليهم من جلابيبهن، والخمار والجلباب ليس الحجاب. فضرب الخمار على الجيوب هو الحد الأدنى للباس الداخلي للمرأة أما الجلباب فهو اللباس الخارجي وتحكمه الأعراف المحلية والمجتمعية. ونقول، ثمة أمور كثيرة، حبذا لو نعطيها هذا الاهتمام وهذه الأهمية، كالكذب والنميمة والغش وعقوق الوالدين والحنث باليمين، وتضييع العمر فيما لا ينفع الناس، ونعالجها بنفس الحماس الذي نعالج به الحجاب، الذي ليس بالأساس من أركان الإسلام الخمسة، أو العشرة، أو المئة. لنذكر أننا حين نقول عن المرأة التي تبدأ بوضع الحجاب أنها “رجعت إلى دينها”، فهذا أمر له ذيول خطيرة، أحدها أنه سيأتي يوم يفرض فيه الحجاب بالقهر والقوة من الدولة، بحجة إرجاع النساء إلى دينهن. وثانيها أننا نعتبره مؤشراً رئيسياً للصحوة الإسلامية، في حين أنه في حقيقة الأمر مؤشر على استمرار الغفوة الإسلامية، والهاء المسلمين بأمور لا تفيدهم لا في دينهم ولا في دنياهم. على الرجل والمرأة أن يعلما أن الحجاب مرتبط بالحرية، وكما انه لا إكراه في الدين، كذلك لا إكراه في الحجاب. فإذا أرادت المرأة أن تتحجب فلا إكراه لا الآن ولا في المستقبل، والحجاب والسفور لا يخرجها ولا يدخلها في الدين، وعلى الدولة أن تعلم أن موضوع فرض الحجاب أو فرض السفور ليس من مهامها، لأن ذلك له علاقة بالحريات العامة التي لا تخضع أصلاً حتى للتصويت ولأنه له علاقة بالتربية والتوجيه فقط. ............( كتاب الدولة والمجتمع ..... نتائج الإستبداد)...الدكتور محمد شحرور رحمه الله.